تلبية لدعوة أختي الغالية أحلام الرنتيسي اخترت أن أكتب عن هذا الصحابي لما له من مكانة عندي :
البراء بن مالك
رضي الله عنه
رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له ، لو أقسم على الله "
" لأبره ، منهم البراء بن مالك000 حديث شريف
البراء بن مالك أخو أنس بن مالك ، خادم رسول الله -صلى الله عليه وسلم ، ولقد تنبأ له الرسول الكريم بأنه مستجاب الدعوة ، فليس عليه الا أن يدعو وألا يعجل وكان شعاره دوما ( الله و الجنة ) ، لذا كان يقاتل المشركين ليس من أجل النصر وانما من أجل الشهادة ، أتى بعض اخوانه يعودونه فقرأ وجوههم ثم قال :( لعلكم ترهبون أن أموت على فراشي ، لا والله ، لن يحرمني ربي الشهادة )000 يوم اليمامة
كان البراء -رضي الله عنه- بطلا مقداما ، لم يتخلف يوما عن غزوة أو مشهد ، وقد كان عمر بن الخطاب يوصي ألا يكون البراء قائدا أبدا ، لأن اقدامه وبحثه على الشهادة يجعل قيادته لغيره من المقاتلين مخاطرة كبيرة ، وفي يوم اليمامة تجلت بطولته تحت امرة خالد بن الوليد ، فما أن أعطى القائد الأمر بالزحف ، حتى انطلق البراء والمسلمون يقاتلون جيش مسيلمة الذي ما كان بالجيش الضعيف ، بل من أقوى الجيوش وأخطرها ، وعندما سرى في صفوف المسلمين شيء من الجزع ، نادى القائد ( خالد ) البراء صاحب الصوت الجميل العالي :( تكلم يا براء )00000فصاح البراء بكلمات قوية عالية :( يا أهل المدينة ، لا مدينة لكم اليوم ، انما هو الله ، والجنة )000فكانت كلماته تنبيها للظلام الذي سيعم لا قدر الله000 وبعد حين عادت المعركة الى نهجها الأول ، والمسلمون يتقدمون نحو النصر ، واحتمى المشركون بداخل حديقة كبيرة ، فبردت دماء المسلمون للقتال ، فصعد البراء فوق ربوة وصاح :( يا معشر المسلمين ، احملوني وألقوني عليهم في الحديقة )000فهو يريد أن يدخل ويفتح الأبواب للمسلمين ولوقتله المشركون فسينال الشهادة التي يريد ، ولم ينتظر البراء كثيرا فاعتلى الجدار وألقى بنفسه داخل الحديقة وفتح الباب واقتحمته جيوش المسلمين ، وتلقى جسد البطل يومئذ بضعا وثمانين ضربة ولكن لم يحصل على الشهادة بعد ، وقد حرص القائد خالد بن الوليد على تمريضه بنفسه 000 في حروب العراق
وفي احدى الحروب في العراق لجأ الفرس الى كلاليب مثبتة في أطراف سلاسل محماة بالنار ، يلقونها من حصونهم ، فتخطف من تناله من المسلمين الذين لا يستطيعون منها فكاكا ، وسقط أحد هذه الكلاليب فجأة فتعلق به أنس بن مالك ، ولم يستطع أنس أن يمس السلسلة ليخلص نفسه ، اذ كانت تتوهج نارا ، وأبصر البراء المشهد ، فأسرع نحو أخيه الذي تصعد به السلسلة على سطح جدار الحصن ، وقبض البراء على السلسلة بيديه وراح يعالجها في بأس شديد حتى قطعها ، ونجا أنس -رضي الله عنه- وألقى البراء ومن معه نظرة على كفيه فلم يجدوهما مكانهما ، لقد ذهب كل مافيها من لحم ، وبقى هيكلها العظمي مسمرا محترقا ، وقضى البطل فترة علاج بطيء حتى برىء000 موقعة تستر والشهادة
احتشد أهل الأهواز والفرس في جيش كثيف ليناجزوا المسلمين ، وكتب أمير المؤمنين عمر الى سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنهما- بالكوفة ليرسل الى الأهواز جيشا ، وكتب الى أبي موسى الأشعري بالبصرة ليرسل الى الأهواز جيشا على أن يجعل أمير الجند سهيل بن عدي وليكون معه البراء بن مالك ، والتقى الجيشان ليواجهوا جيش الأهواز والفرس ، وبدأت المعركة بالمبارزة ، فصرع البراء وحده مائة مبارز من الفرس ، ثم التحمت الجيوش وراح القتلى يتساقطون من الطرفين000 واقترب بعض الصحابة من البراء ونادوه قائلين :( أتذكر يا براء قول الرسول عنك :( رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له ، لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك )000يا براء اقسم على ربك ، ليهزمهم وينصرنا )000ورفع البراء ذراعيه الى السماء ضارعا داعيا :( اللهم امنحنا أكتافهم ، اللهم اهزمهم ، وانصرنا عليهم ، وألحقني اليوم بنبيك )000وألقى على أخيه أنس الذي كان يقاتل قريبا منه نظرة كأنه يودعه ، واستبسل المسلمون استبسالا كبيرا ، وكتب لهم النصر000 ووسط شهداء المعركة ، كان هناك البراء تعلو وجهه ابتسامة كضوء الفجر ، وتقبض يمناه على حثية من تراب مضمخة بدمه الطهور ، وسيفه ممدا الى جواره قويا غير مثلوم ، وأنهى مع اخوانه الشهداء رحلة عمر جليل وعظيم000
أوجه الدعوة للكتابة عن الصحابة إلى الأصدقاء
فصول أنثى
شخبطة
قلم رصاص مبري
فكر الكلمات
جعل الله أعمالكم وكتاباتكم في ميزان حسناتكم
السلام عليكم
ردحذفجزاك الله خيرا على ما كتبتِ ةجعله الله في ميزان حسناتكِ
بسم الله ماشاء الله ربنا يجعله في ميزان حسناتك انشالله
ردحذففكرة جميله ورائعة وباذن الله كلنا نحاول ناخد نفس الفكرة وننفذها
ربنا يجعلنا علي نهج التابعين واتباع التابعين
تحياتي الخالصة
بسم الله وبعد
ردحذفأشكرك أختي في الله ( حرة من البلاد ) على تلبية الطلب والكتابة عن هذا الصحابي الجليل بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
وفقك الله لما يحب ويرضى
أختك في الله - أحلام الرنتيسي
سلمت وسلم اختيارك اختي في الله
ردحذفحرة من البلاد
ردحذفيا الحرة أنتِ
رجالٌ باقون في صفحاتِ التاريخ وفي قلوب المؤمنين
مدرسةٌ للمؤمنين أن يرتادوها كلما خارت الهمم
جزيتِ خيراغاليتي
لأنك عطرتِ المكان بسيرة يسيرة للصحابي الجليل البراء بن مالك رضي الله عنه وأرضاه
وأعدكِ ان ألبي الدعوة وذاك شرف للفصول ان تحتضن سيرة لأحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
اختي حرة من البلاد
ردحذفسبقا رائع و مفيد جدا هذا الذي انت قد اقدمتي عليه
و لك كل الخير على هذه الكتابه الرائعه
ان في قصصهم عيرة لو اتخذناها لصرنا اقوى شعوب الارض
اعدك بتنفيذ الوصية و هو واججب علينا
جزاك الله خيرا
للتنويه لست صاحبة فكرة الواجب التدويني
ردحذفلقد تمت دعوتي من أختي أحلام الرنتيسي
فلهم جزيل الشكر على عطاءهم
وأهلا بكم جميعا وجزاكم الله خيرا
الفكرة جيدة الى امام مشكور صاحبتها
ردحذفتقبل مروري انا من تونس
رؤوف
سلمت الانامل جزاكى الله ك خير على التوبيك الروعه ده انتى بجد افدتينا جامد بالبوست ده
ردحذفالسلام عليكم
ردحذفعرفتيني بصاحبي جديد اه بعرفه بس الاسم وانه كان خادم الرسول وانه دعوته مستجابة
ربنا يجزيك خير يارب وتسلمي على طريقة حبكك للقصة
اقبلي اعتذاري على التاخير بالتعليق
سلامي
جزاك الله خير الجزاء عزيزتي .. على هذا الاختيار الجميل للصحابي الجليل .. جعله الله في ميزان حسناتك
ردحذفمن الجميل أن تتسم ردود أفعالنا بهذا الوعي الدافع لعمل ما هو إيجابي
ردحذفجزاك الله كل الخير أنت و أحلام