الاثنين، 27 ديسمبر 2010

قصة قصيرة


استيقظت باكرا على صباح هادئ جميل , اسمع زقزقة العصافير على شرفتي الصغيرة تشدو أغانيها فرحا بيوم جديد
هدوء راق لي ,لا يشوبه سوى صراخ وشقاوة إخوتي الصغار الذين استيقظوا هم أيضا ,سمعت نداء أمي علي تطلب مني أن أجهز نفسي للمدرسة ,جهزت نفسي بكل فرح وكل نشاط لا أدري لم لدي شعور غريب كنت متلهفة للذهاب للمدرسة حملت حقيبتي وقبلت أمي واخوتي الصغار ,وتلاقيت بصديقاتي وسرنا للمدرسة.
جلست في صفي وقد بدأت الحصص اليومية ,في الحصة الرابعة كان الدرس مملا جدا والمعلمة تشعرني في النعاس
فأشحت بوجهي نحو نافذة الصف ,رأيت حمامتين على سلك كهربائي أعجبني منظرهما كانا يحلقان ويعودان بسعادة
من ثم أجهد نفسي في التفكير بما يدور بينهما يا ترى وأخذت على نفسي أسبح في فلكهما محاولة أن أعرف ما الحوار الذي يدور بينهما , شعرت كأني دخيلة عليهما لم يمضي سوى وقت قصير حتى طارتا بفزع لم أفهم خوفهما ,نظرت نحو الأعلىنحو السماء وكان الظلام.
كم مضى من الوقت ؟ لا أعلم أفقت وفتحت عيني إذ أنا مغطاة بالركام وحولي كل شيء مظلم , أزحت ما أستطعت عني من حطام نظرت يمنة ويسرة لا أميز شيء سوى أشلاء وأطراف متناثرة في كل مكان .
أعتقدت بأني أحلم فلطمت وجهي وأقول لنفسي أفيقي ما بالك ماذا حدث ؟كنت مصدومة لم أفق من صدمتي حتى سمعت صوتا بين الركام يقول لي لا تخافي هاتي يدك ,نظرت نحو الصوت إذ بنور يتوهج من وجه شاب ابتسم لي ابتسامة تخفي الكثير . ساعدني وحملني طاقم الاسعاف إلى المستشفى فقدت وعيي مرة أخرى ولم أفق إلا بعد عدة ساعات , سألني الأطباء عن أسمي فلم أجب ,كنت مذهولة من منظر الناس حولي القتلى والجرحى في كل مكان والكل في حالة فوضى وحزن وغضب .فهمت بأننا تعرضنا لهجمة متوحشة من عدو لا فرق لديه بين شيخ وطفل وامرأة وأعزل
كنا كلنا تحت النار مجردين من كل القوة إلا من الايمان بالله.
تساءلت أين أبي وأمي وعائلتي ؟ هل يبحثون عني ؟ هل علموا بما حدث لي ؟هل هم بخير يا ترى؟
بينما أنا في حيرتي , رأيت ذاك الوجه الباسم في الممر ينظر إلي جريت نحوه أشكره فقال لي اصبري وابتسم ابتسامته
التي تزيد من حيرتي , كيف يبتسم بينما الكل يبكي ؟ كيف استطاع أن يحضن كل آلامي وجراحي وكل همي بابتسامة
لا أجد لها تفسير ؟لم استطع شكره فقد اختفى ولم أجد له أثرا في المستشفى.
كنت متلهفة للعودة إلى حضن أمي فأضمها وأرشف من ثغرها ذاك الحنان السرمدي . كنت اريد العودة لأرى وجه أبي
يضحك لي ويعايرني لجبني وخوفي . كنت متلهفة لأضم أخوتي الصغار وألاعبهم وأقص لهم الحكايا قبل النوم.
لهفتي هذه جعلتني أخرج من المستشفى وأجري في الشارع كالمجنونة وحولي الناس تجري تبحث عن أحبتها
تبكي فجيعتها وتشكو الخوف والدمار.
وأخيرا وصلت حارتي التي تغيرت بعض ملامحها فالدخان قد ملأ المكان والبيوت المدمرة متناثرة الكيان في كل مكان
ولكن كنت أبحث عن الأمان في بيتي في حضن عائلتي,اقتربت من منزلي الناس متجمهرة في كل مكان في الحارة
اندفعت احدى جاراتنا تهلل نحوي بسرعة ,ضمتني وبكت وبكت وبكت حتى أبكتني ثم قالت لي لا تخافي اصبري
كلنا أهلك .نظرت إليها في دهشة , ارتعشت قدماي وزادت دقات قلبي تساءلت ماذا قصدت تلك المرأة في كلامها , لا بد أنها خائفة مثلنا جميعا من شدة القصف , أقنعت نفسي بأنه لا يوجد شيء وتمالكت أعصابي ونظرت أليها وابتسمت وتركتها ومضيت مباشرة نحو منزلي.نظرت ..دهشت..صعقت..أخرستني الصدمة..خارت قواي وما عادت تحملني قدماي ....رأيت أمامي أكوام من الحطام والركام هنا كان بيتي ..هنا كان أهلي ..أين هم ؟أين أحبابي؟ ,الكل ينظر إلي وليس بوسعه سوى النحيب والبكاءصرخت بأعلى صوتي ناديت على أحبابي على أمي على أبي ,لم أجد الرد .
معقول ما حدث ! لا أصدق تجمدت العبرات في عيني ,جلست فوق الركام لم أغادر حاول الناس ابعادي قلت لهم سأبقى في بيتي سأبحث عن أهلي تحت الركام,فكرت قررت أنه لا فائدة من البكاء لن أبكي سأصبر هكذا فهمت سر الابتسامة الصبر وقت الشدة نعم سأصبر ,كان قد كان الليل في منتصفه والبرد قاس لكن السماء الممطرة حمم العدوان لم تجعلني أشعر بالبرد بالنيران تحرق داخلي وتشعل قلبي . بقيت فوق الركام فغفوت وكأن الله أنزل سكينته علي وشعرت برعاية الله تلفني .
استيقظت صباحا على صوت الجرافات القادمة لتزيل الركام وللبحث عن الجثث كان مؤكدا أن لا أجدا من العائلة قد نجى من تلك المجزرة النكراء جلست في انتظار انتشال أشلاء عائلتي من تحت الركام مرت ساعة وكأنها دهر بأكمله .تعالت الصرخات هاقد ظهرت أسرعت لألقي نظرة الوداع , رأيتها إنها يد ناعمة وجسد ممزق ورأس قد غابت ملامحه ,لكني عرفتها هذه يد أمي الحنونة بكيت ..أسرعت فقبلتها وقبلتها وضممتها بين ضلوعي أخذوها مني نزعوا ضلوعي معها أخذوها وأخذوا نور عيني وضياء قلبي معهم ودعتها بحرقة القلب وصبر الجبال.
وعاد الانتظار من التالي ؟يا إلهي هل هذه دمى أم.....؟ يا إلهي اخوتي الصغار واحدا تلو الآخر كدمى مخشبة محترقة
صدمت من هول المنظر . بكيت ..انهرت ..تاه فكري وغبت عن الوعي .
ايقظني المسعفون والجيران حولي قالوا لي اصبري اصبري تعالت الصرخات ولكن هذه المرة كبر الناس وهللوا مستبشرين .تسللت السعادة إلى قلبي بلا خجل من يا ترى؟
هرعت نحوهم إنه أبي يحضن أخي الأصغر بين ذراعيه هل هو حي ؟ يالرحمة ربي لم يصب أخي سوى بإصابات طفيفة
أما أبي فأخذوه على عجل للمستشفى ولم أعلم ما حالته.كنت أجري خلفهم نحو المستشفى وأنا أحمد ربي بأن أبقى لي
حضنا يدفئني ونورا يهديني في سبيلي.
هرعت للمستشفى لأرى أبي قالول لي بأنه في العمليات اتنظرت ساعات ثم أخرجوه ولكن يالحزني وألمي قد بترت قدماه
ألقيت بنفسي عليه وضممته وبكيت وبكيت كنت أشعر بأنفاسه تضمني تهدأني تمسح دمعتي . حملت أخي الصغير بين ذراعي تعهدت له بأنني لن أتخلى عنه وسأرعاه في عيني .
مضت أيام الحرب بكل ألم وحزن رأيت فيها الاشلاء والدمار القهر والظلم ودعت أغلى ما عندي وسرت نحو خيمة تضمني أنا وأبي وأخي,تجرعنا الحزن بكل كاساته وصبرنا وتأملنا من الله أن ينصرنا نعم والله ناصرنا بقدرته .
تعلمت من تلك الابتسامة حضن حزني واحتوائه تعلمت الصبر تعلمت الابتسام في وجه الموت تعلمت أن لا أبكي وانني سأنشر أنشودة الفرح والصمود والتحدي رغم الحزن رغم الموت وأنني سأواجه نهاري كل يوم بابتسامة عريضة .

الأحد، 26 ديسمبر 2010

في الذكرى الثانية ..كي لا ننسى













غزة تنتظر رفع الحصار
فلا تنسوها من الدعاء
لا تنسوا حزنها لا تنسوا الاشلاء
جددوا لها العهد
ابقوا على وفاء






الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

للتوت طعم آخر ..!


للتوت طعم آخر في بلادي
له ريح مسك ..
ريح زكية ..
عطر قد سال من عرق أجدادي
تفوح في حقول الورد
تسابق الريح في الوادي
للتوت طعم آخر في بلادي
لونه سجادة حمراء
يصلي عليها السنونو
ويسبح في ثناياها
كل غصن شادي
قد سقيت بماء ليس عادي
قد سقاها ربي دمانا وحزننا وصبر العباد
للتوت طعم آخر في بلادي
طعمه حلو كلما تذوقته
حلاه كان في ازدياد
فيه طعم الأماني وحلو الأغاني
وسكون الطفل في حضن أوطاني
تذوقه ان شئت قبل فوات الأوان
للتوت طعم آخر في بلادي
يزرع في ضلوعنا
ونسقيه صلاتنا وربيع الايمان
أين أنت منه؟
إن لم تذقه فاتك عمر بأكمله
فاتك طعم الجنان
هل أيقنت؟
للتوت طعم آخر في بلادي

الاثنين، 20 ديسمبر 2010

واجب تدويني ......!


جاءني هذا الواجب من الغالية رشا صاحبة مدونة خواطري مع الحياة
أشكرها جدا وسوف أبدأ الأجابة عن الأسئلة المطروحة
تعريف بالمدونة؟
لا أستطيع ذكر أسمي لظروف خاصة جدا ولكن أقدر أقول أنه قريب من أسمي في المدونة "حرة من البلاد"
من مواليد عام 84 ولدت في الضفة الغربية ولكن متزوجة وأسكن في أراضي 48
عائلة والدي غير ملتزمة دينيا ولكن عرفت بوطنيتها وقدمت شهداء وأسرى آخرهم أخي
بعدما كبرت أنا وأخوتي وأمي التزمنا دينيا والحمد لله .
التحصيل العلمي؟
للأسف أنهيت الثانوية فقط ولم أتعلم في الجامعة لظروف منعتني من ذلك
مع أن طموحي وأملي أن أستطيع خوض هذه التجربة
وأعتقد أن طلب العلم لا يقف عند عمر معين
متى بدأت التدوين وكيف جاءت الفكرة؟
كانت بداياتي في الشهر السابع من عام 2010
افتتحت هذه المدونة بناء على تشجيع من أحدى قريباتي وهي تصغرني كثيرا في السن لكنها تجيد الكتابة ومبدعة بجد
قامت بإنشاء هذه المدونة لي وساعدتني كثيرا
كانت بدايتي في الكتابة منذ فترة الاعدادية والثانوية
وقد كنت فاعلة جدا في المدرسة وأقرأما أكتب في الاداعة المدرسية
وشجعتني بعض المعلمات على الكتابة
أما أهلي لم ألقى ذاك التشجيع حتى بعد زواجي تركت الكتابة مدة أربع سنين
لكن فتح المدونة فتحت لي أفاق جديدة وبعثت في أملا من جديد
لماذا أنا مدون وما طموحاتي من التدوين؟
طرحت على نفسي هذا السؤال مرارا وتكرارا وأحتار جدا وأشعر أحيانا حد الضياع
أردت أن أكتب فقط وأعبر عما في داخلي من أفكار وأشعر بأن لعقلي فائدة وأنني أستطيع التعلم والتعرف على لغتي التي أحبها
أكثر وربما أردت أن تتعرف الناس علي عن طريق كتاباتي
طموحي أكبر فقط من مجرد الكتابة أريد أن أوصل رسالة ما من خلال ما أطرحه وربما في المستقبل
أستطيع أن أقوم بمشروع منذ فترة أفكر به ولكني عديمة الامكانات ولكن الفكرة
ممكن تصل للجميع واتمنى أن كل مقتدر أن يتبناها
وهي تحمل نفقات تعليم الشباب والشابات وتبنيهم وتوفير الدعم لهم
بالأضافة إلى كفالة الأيتام بأقامة مشروع خيري لهم
أمنى تحقيق ذلك وأسأل الله أن يوفقني وأن يكون عملي بلا رياء ولا نفاق
خالص لوجه الله .
عن ماذا أحب أن أكتب؟
أول شيء أحب أن أكتب عن قضيتي ووطني وبلدي التي تسكن عقلي وفؤادي
وأنا أتنفس عشق هذه الأرض.
إلى جانب أكتب ما يجول بخاطري وما أحس به وأحب أن أعبر عنه
أعتذر على اطالتي وان شاء الله تتحملوني بينكم
وأنا أعتز بتعرفي على نخب رائعة في عالم التدوين
وكل له أحترامه وتقديره عندي .
تحياتي للجميع.

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010

الوداع ... والرحيل



احتضنه بين يديه ويصرخ من بين الدمار
أخي قم ما زال زهر العمر في انتظار
أخي قم لا تغادر سيشرق النهار
لا تودعني يا أخي
قم انفض عنك الغبار
واحتضن قلبي وادمعي
ولا تقل لي أن الرحيل بدوني القرار
أتذكر يا أخي حين صلينا في الليل بين الأشجار
أتذكر عناقنا للأرض والأحجار
أتذكر تراتيل الفجر والأسحار
أتذكر أغاني الوطن والأشعار
أتذكر رقصاتنا في براثن الموت
وأهازيجنا على ثرى المعركة
وصمودنا في العاصفة بلا فرار
أخي ...
كنت تروي لي الحكايا عن الأبطال
عن الصغار التي تأبى
أن تموت أحلامها فتتحدى النار
كنت تقول لي أن الشيخ والشاب
والأطفال كلهم ثوار
تقول لي كن مثلهم ولا ترضى العار
أخي ...
احضنني وامسح دماءك
ولملم أجزاءك
وارفع عن وجهك الدمار
أخي ...
أخي...
أخي...
هل نمت ,نم قرير العين
لا تخف سأسرد الحكاية
وأكمل المشوار
أخي ...
نم هنيئا وارحل في هدوء لدار القرار

السبت، 11 ديسمبر 2010

الصرخة الأخيرة


صرخت بأعلى صوتها ,حتى دوّى صوتها في أرجاء المستشفى
ركضت ابنتها نحوها وهي تعمل ممرضة هناك وتشرف عليها
اتجهت نحوها وأمسكت يدها تهدؤها , وتمسح على وجهها
أخذت تتمتم بصوت خافت بضع كلمات , اقتربت ابنتها من وجهها لتسمع ما تقول
والأم تردد أرجوك لا تضربني , لا تضربني ,خذ كل ما تريد لكن لا تصربني.
انتفض جسدها واضطربت حركتها ثم كان الصمت ,ذاك الصمت الأبدي
وابنتها ما زالت إلى جانبها تنظر إليها نظرات الوداع الأخيرة.
كانت هذه المرأة الكبيرة ,سيدة مسكينة لها ابنتان وولدان
لكن للأسف بعد وفاة زوجها, قام ولداها هما وزوجاتهما بتعذيب امهما وضربها وتسليط كل سياط العداب عليها
حتى قبل وفاتها بشهر تقريبا ضربها ابنها كي تتنازل عن منزلها وعن حقوق اختيه
حتى اصيبت في الشلل فقام برعايتها اختها وابناءها.
في بيت العزاء الذي أقيم في بيت أختها جاء أحد ابناءها ليس لأنه حزين ونادم عما فعل وأنه سينظر أمه النظرة الأخيرة
ويطلب السماح والغفران , ولكن ليفتعل مشكلة كبيرة ,لا يريد أن يقام لأمه بيت عزاء
وتهجم على أخته يريد ضربها .
لماذا قلبه مثل الحجر؟
متى سيندم ومتى سيعرف مقدار ذنبه؟
وما فائدة ندمه وأمه ماتت تصرخ وتستنجد خوفا منه ؟
هل هكذا تكرم الأمهات في هذا الزمان؟
ليتهم يعلمون بأن حبها كنز وسبيل يوصلهم للجنة , ليتهم يفهمون حبهاوحنانها
ليتهم يتعلمون من تضحياتها من سهرها عليهم.

الأربعاء، 8 ديسمبر 2010

الموت قرار


قف هنا وابكي
استجدي من وقتك دقيقة صمت
تظاهر ولو قليلا بالحزن
شد رحال حزنك وامشي
لا تلتفت للوراء فترى أشلاء المدينة
قد تحرقك النيران
امشي ولا تعاند الجرح والأحزان
ولاتتعثر في الأرض
فكل ما فيها حطام
قد تجد لمسة لأمك
قد ذابت واختفى ضمها والحنان
قد تتعثر بأطفال أكوام أكوام
أغمض عينيك وامشي
لا تلتفت للوراء
فتأحذك النيران
أين تذهب تجر ضياعك وخوفك وكل الآلام
كل ما حولك محاصر
أسوار من الاسمنت تلف المكان
وكل ما فوقك سماء مدججة بالنيران
تحرق الأحلام
تحرق اشجار الزيتون
ويهرب مع حمائمها السلام
وتحرق من حرثوا الأرض
تحرق السكان
سماءك مظلمة
تنيرها القنابل تشق النجوم
تقطع الأسفار وتبيد الأحلام
ارجع لا تغادر المدينة
احمل الوجع على كتفك
راقص بندقيتك
لا تنم مشدوه البال
فكل ما هنا موت ودمار
انفض عن نفسك الغبار
ومت بكرامة
فقد ولّى عصر الحصار
دع رحلك عندي
فالموت في أرضي قرار

الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

فتاة حالمة..


استجمعت عصارة أحلامي فأكتبها

يصنعها زمني ويصحبها

حلمت بنسج ثوب الحرية في قلمي

حلمت بحمامة تطير بين صفحات كتبي

حلمت برقصات الربيع

وأغاني الدفء في الشتاء

حلمت بعناق البحر

والطير ينازعني للسماء

حلمت بأني أجري في الحقول في العراء

مع الريح مع شدو الصباح

لكني أفقت خائفة هاربة

أبحث عنه

أسأل عنه

لقد ضاع قلمي

يا رب لا تأخذ حلمي

حسبي أني فقدت قلمي

السبت، 4 ديسمبر 2010

كفى ما كان


جلس وفي عينيه آلام وأحزان
قد كان في الماضي يبيع الوهم ويصنع الحرمان
قد كان بخبثه بتصنعه يبصم على القلوب معسول الكلام
يتاجر في الأحلام
يزرع أرضا قاحلة شجر السنديان
ويطير فوقها طير السنونو
وأغاني العشق وعزف الألحان
يبني في مملكة المستحيل القصور
يشيد فيها قصائد وتراتيل
يجعلها ندا للأوطان
قد باتت وعوده تصفعه
يهرب منها فتلحقه
تطارد فيه الإنسان
قد بات كلامه سما يقتله
وحشا يطارده في الأحلام
أسرع يلملم خطيئته
ذهب يطلب الغفران
يبكي على باب غرفتها
يستجدي منها بعض الكلام
يواسي فيه دمعته
يجلي عن صدره الذنب
فينام بأمان
وقبل أن تصفح عنه مات الكلام
وسكت الجواب
وهو يبكي على ألم
سيرافقه مدى الأزمان
هكذا ودعها بذنب غير مغفور
وأحزان تشق الصدر والجنان
وكفى ما كان

الأربعاء، 1 ديسمبر 2010

على كرسي الاعتراف ..


السلام عليكم
بناء على طلب أختي رحمة غنايم صاحبة مدونة زهرة نار وطلب صديقتي رشا صاحبة مدونة خواطري مع الحياة
سوف أقدم اعترافاتي وأمري لله
وأشكرهن على العلقة الي حطوني فيها . ^_^
أولا أعترف اني في العشرينات من عمري ومتزوجة ولي أطفال
أعترف أني لم أتعلم في الجامعة رغم أني كنت متفوقة في الثانوية وأن كثير من الظروف حالت دون ذلك
أعترف أن الكتابة من أكبر اهتماماتي وبدأت الكتابة في عمر الثالثة عشرة
أعترف أني لا أفهم شيء في الحاسوب فقط مجرد أعرف أكتب عليه وبس
أعترف أن شخصيتي اجتماعية واستطيع تكوين الصداقات بسهولة
أعترف أني عصبية في الكثير من الأوقات لدرجة ما أقدر أجمع كلمة على بعضها
أعترف أن الحياة علمتني الكثير من الأمور وكان الثمن الكثير من الدموع
أعترف أن المدونة هي عالمي الخاص وأضفت على حياتي شيء جديد عير من روتين حياتي الممل
أعترف أني مرحة جدا مع الناس ولكن عندي وقت الجد جد
أعترف أني ملتزمة دينيا جدا
أعترف أني ما أحب أجرح أي أنسان وما أتحمل انه حد يزعل مني
أعترف أني أحب أعطي الأنسان قدره وما أحبطه في أي شيء
أعترف أني أحترم وأقدر النقد البناء الذي لا يوجد فيه استعلاء والتقليل من قيمتي
أعترف اني أصبحت ثرثارة كثير , يكفي قبل أن أبدأ سرد قصة حياتي . ^_^
أتمنى ما أكون ثقيلة دم عليكم وان شاء الله أكون عند حسن ظنكم
تحياتي لكل أصدقائي المدونين ولكم مني كل الاحترام على تشجيعي
الدعوة مقدمة لكل من يعجبه الواجب
السلام ختام