الاثنين، 27 ديسمبر 2010

قصة قصيرة


استيقظت باكرا على صباح هادئ جميل , اسمع زقزقة العصافير على شرفتي الصغيرة تشدو أغانيها فرحا بيوم جديد
هدوء راق لي ,لا يشوبه سوى صراخ وشقاوة إخوتي الصغار الذين استيقظوا هم أيضا ,سمعت نداء أمي علي تطلب مني أن أجهز نفسي للمدرسة ,جهزت نفسي بكل فرح وكل نشاط لا أدري لم لدي شعور غريب كنت متلهفة للذهاب للمدرسة حملت حقيبتي وقبلت أمي واخوتي الصغار ,وتلاقيت بصديقاتي وسرنا للمدرسة.
جلست في صفي وقد بدأت الحصص اليومية ,في الحصة الرابعة كان الدرس مملا جدا والمعلمة تشعرني في النعاس
فأشحت بوجهي نحو نافذة الصف ,رأيت حمامتين على سلك كهربائي أعجبني منظرهما كانا يحلقان ويعودان بسعادة
من ثم أجهد نفسي في التفكير بما يدور بينهما يا ترى وأخذت على نفسي أسبح في فلكهما محاولة أن أعرف ما الحوار الذي يدور بينهما , شعرت كأني دخيلة عليهما لم يمضي سوى وقت قصير حتى طارتا بفزع لم أفهم خوفهما ,نظرت نحو الأعلىنحو السماء وكان الظلام.
كم مضى من الوقت ؟ لا أعلم أفقت وفتحت عيني إذ أنا مغطاة بالركام وحولي كل شيء مظلم , أزحت ما أستطعت عني من حطام نظرت يمنة ويسرة لا أميز شيء سوى أشلاء وأطراف متناثرة في كل مكان .
أعتقدت بأني أحلم فلطمت وجهي وأقول لنفسي أفيقي ما بالك ماذا حدث ؟كنت مصدومة لم أفق من صدمتي حتى سمعت صوتا بين الركام يقول لي لا تخافي هاتي يدك ,نظرت نحو الصوت إذ بنور يتوهج من وجه شاب ابتسم لي ابتسامة تخفي الكثير . ساعدني وحملني طاقم الاسعاف إلى المستشفى فقدت وعيي مرة أخرى ولم أفق إلا بعد عدة ساعات , سألني الأطباء عن أسمي فلم أجب ,كنت مذهولة من منظر الناس حولي القتلى والجرحى في كل مكان والكل في حالة فوضى وحزن وغضب .فهمت بأننا تعرضنا لهجمة متوحشة من عدو لا فرق لديه بين شيخ وطفل وامرأة وأعزل
كنا كلنا تحت النار مجردين من كل القوة إلا من الايمان بالله.
تساءلت أين أبي وأمي وعائلتي ؟ هل يبحثون عني ؟ هل علموا بما حدث لي ؟هل هم بخير يا ترى؟
بينما أنا في حيرتي , رأيت ذاك الوجه الباسم في الممر ينظر إلي جريت نحوه أشكره فقال لي اصبري وابتسم ابتسامته
التي تزيد من حيرتي , كيف يبتسم بينما الكل يبكي ؟ كيف استطاع أن يحضن كل آلامي وجراحي وكل همي بابتسامة
لا أجد لها تفسير ؟لم استطع شكره فقد اختفى ولم أجد له أثرا في المستشفى.
كنت متلهفة للعودة إلى حضن أمي فأضمها وأرشف من ثغرها ذاك الحنان السرمدي . كنت اريد العودة لأرى وجه أبي
يضحك لي ويعايرني لجبني وخوفي . كنت متلهفة لأضم أخوتي الصغار وألاعبهم وأقص لهم الحكايا قبل النوم.
لهفتي هذه جعلتني أخرج من المستشفى وأجري في الشارع كالمجنونة وحولي الناس تجري تبحث عن أحبتها
تبكي فجيعتها وتشكو الخوف والدمار.
وأخيرا وصلت حارتي التي تغيرت بعض ملامحها فالدخان قد ملأ المكان والبيوت المدمرة متناثرة الكيان في كل مكان
ولكن كنت أبحث عن الأمان في بيتي في حضن عائلتي,اقتربت من منزلي الناس متجمهرة في كل مكان في الحارة
اندفعت احدى جاراتنا تهلل نحوي بسرعة ,ضمتني وبكت وبكت وبكت حتى أبكتني ثم قالت لي لا تخافي اصبري
كلنا أهلك .نظرت إليها في دهشة , ارتعشت قدماي وزادت دقات قلبي تساءلت ماذا قصدت تلك المرأة في كلامها , لا بد أنها خائفة مثلنا جميعا من شدة القصف , أقنعت نفسي بأنه لا يوجد شيء وتمالكت أعصابي ونظرت أليها وابتسمت وتركتها ومضيت مباشرة نحو منزلي.نظرت ..دهشت..صعقت..أخرستني الصدمة..خارت قواي وما عادت تحملني قدماي ....رأيت أمامي أكوام من الحطام والركام هنا كان بيتي ..هنا كان أهلي ..أين هم ؟أين أحبابي؟ ,الكل ينظر إلي وليس بوسعه سوى النحيب والبكاءصرخت بأعلى صوتي ناديت على أحبابي على أمي على أبي ,لم أجد الرد .
معقول ما حدث ! لا أصدق تجمدت العبرات في عيني ,جلست فوق الركام لم أغادر حاول الناس ابعادي قلت لهم سأبقى في بيتي سأبحث عن أهلي تحت الركام,فكرت قررت أنه لا فائدة من البكاء لن أبكي سأصبر هكذا فهمت سر الابتسامة الصبر وقت الشدة نعم سأصبر ,كان قد كان الليل في منتصفه والبرد قاس لكن السماء الممطرة حمم العدوان لم تجعلني أشعر بالبرد بالنيران تحرق داخلي وتشعل قلبي . بقيت فوق الركام فغفوت وكأن الله أنزل سكينته علي وشعرت برعاية الله تلفني .
استيقظت صباحا على صوت الجرافات القادمة لتزيل الركام وللبحث عن الجثث كان مؤكدا أن لا أجدا من العائلة قد نجى من تلك المجزرة النكراء جلست في انتظار انتشال أشلاء عائلتي من تحت الركام مرت ساعة وكأنها دهر بأكمله .تعالت الصرخات هاقد ظهرت أسرعت لألقي نظرة الوداع , رأيتها إنها يد ناعمة وجسد ممزق ورأس قد غابت ملامحه ,لكني عرفتها هذه يد أمي الحنونة بكيت ..أسرعت فقبلتها وقبلتها وضممتها بين ضلوعي أخذوها مني نزعوا ضلوعي معها أخذوها وأخذوا نور عيني وضياء قلبي معهم ودعتها بحرقة القلب وصبر الجبال.
وعاد الانتظار من التالي ؟يا إلهي هل هذه دمى أم.....؟ يا إلهي اخوتي الصغار واحدا تلو الآخر كدمى مخشبة محترقة
صدمت من هول المنظر . بكيت ..انهرت ..تاه فكري وغبت عن الوعي .
ايقظني المسعفون والجيران حولي قالوا لي اصبري اصبري تعالت الصرخات ولكن هذه المرة كبر الناس وهللوا مستبشرين .تسللت السعادة إلى قلبي بلا خجل من يا ترى؟
هرعت نحوهم إنه أبي يحضن أخي الأصغر بين ذراعيه هل هو حي ؟ يالرحمة ربي لم يصب أخي سوى بإصابات طفيفة
أما أبي فأخذوه على عجل للمستشفى ولم أعلم ما حالته.كنت أجري خلفهم نحو المستشفى وأنا أحمد ربي بأن أبقى لي
حضنا يدفئني ونورا يهديني في سبيلي.
هرعت للمستشفى لأرى أبي قالول لي بأنه في العمليات اتنظرت ساعات ثم أخرجوه ولكن يالحزني وألمي قد بترت قدماه
ألقيت بنفسي عليه وضممته وبكيت وبكيت كنت أشعر بأنفاسه تضمني تهدأني تمسح دمعتي . حملت أخي الصغير بين ذراعي تعهدت له بأنني لن أتخلى عنه وسأرعاه في عيني .
مضت أيام الحرب بكل ألم وحزن رأيت فيها الاشلاء والدمار القهر والظلم ودعت أغلى ما عندي وسرت نحو خيمة تضمني أنا وأبي وأخي,تجرعنا الحزن بكل كاساته وصبرنا وتأملنا من الله أن ينصرنا نعم والله ناصرنا بقدرته .
تعلمت من تلك الابتسامة حضن حزني واحتوائه تعلمت الصبر تعلمت الابتسام في وجه الموت تعلمت أن لا أبكي وانني سأنشر أنشودة الفرح والصمود والتحدي رغم الحزن رغم الموت وأنني سأواجه نهاري كل يوم بابتسامة عريضة .

الأحد، 26 ديسمبر 2010

في الذكرى الثانية ..كي لا ننسى













غزة تنتظر رفع الحصار
فلا تنسوها من الدعاء
لا تنسوا حزنها لا تنسوا الاشلاء
جددوا لها العهد
ابقوا على وفاء






الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

للتوت طعم آخر ..!


للتوت طعم آخر في بلادي
له ريح مسك ..
ريح زكية ..
عطر قد سال من عرق أجدادي
تفوح في حقول الورد
تسابق الريح في الوادي
للتوت طعم آخر في بلادي
لونه سجادة حمراء
يصلي عليها السنونو
ويسبح في ثناياها
كل غصن شادي
قد سقيت بماء ليس عادي
قد سقاها ربي دمانا وحزننا وصبر العباد
للتوت طعم آخر في بلادي
طعمه حلو كلما تذوقته
حلاه كان في ازدياد
فيه طعم الأماني وحلو الأغاني
وسكون الطفل في حضن أوطاني
تذوقه ان شئت قبل فوات الأوان
للتوت طعم آخر في بلادي
يزرع في ضلوعنا
ونسقيه صلاتنا وربيع الايمان
أين أنت منه؟
إن لم تذقه فاتك عمر بأكمله
فاتك طعم الجنان
هل أيقنت؟
للتوت طعم آخر في بلادي

الاثنين، 20 ديسمبر 2010

واجب تدويني ......!


جاءني هذا الواجب من الغالية رشا صاحبة مدونة خواطري مع الحياة
أشكرها جدا وسوف أبدأ الأجابة عن الأسئلة المطروحة
تعريف بالمدونة؟
لا أستطيع ذكر أسمي لظروف خاصة جدا ولكن أقدر أقول أنه قريب من أسمي في المدونة "حرة من البلاد"
من مواليد عام 84 ولدت في الضفة الغربية ولكن متزوجة وأسكن في أراضي 48
عائلة والدي غير ملتزمة دينيا ولكن عرفت بوطنيتها وقدمت شهداء وأسرى آخرهم أخي
بعدما كبرت أنا وأخوتي وأمي التزمنا دينيا والحمد لله .
التحصيل العلمي؟
للأسف أنهيت الثانوية فقط ولم أتعلم في الجامعة لظروف منعتني من ذلك
مع أن طموحي وأملي أن أستطيع خوض هذه التجربة
وأعتقد أن طلب العلم لا يقف عند عمر معين
متى بدأت التدوين وكيف جاءت الفكرة؟
كانت بداياتي في الشهر السابع من عام 2010
افتتحت هذه المدونة بناء على تشجيع من أحدى قريباتي وهي تصغرني كثيرا في السن لكنها تجيد الكتابة ومبدعة بجد
قامت بإنشاء هذه المدونة لي وساعدتني كثيرا
كانت بدايتي في الكتابة منذ فترة الاعدادية والثانوية
وقد كنت فاعلة جدا في المدرسة وأقرأما أكتب في الاداعة المدرسية
وشجعتني بعض المعلمات على الكتابة
أما أهلي لم ألقى ذاك التشجيع حتى بعد زواجي تركت الكتابة مدة أربع سنين
لكن فتح المدونة فتحت لي أفاق جديدة وبعثت في أملا من جديد
لماذا أنا مدون وما طموحاتي من التدوين؟
طرحت على نفسي هذا السؤال مرارا وتكرارا وأحتار جدا وأشعر أحيانا حد الضياع
أردت أن أكتب فقط وأعبر عما في داخلي من أفكار وأشعر بأن لعقلي فائدة وأنني أستطيع التعلم والتعرف على لغتي التي أحبها
أكثر وربما أردت أن تتعرف الناس علي عن طريق كتاباتي
طموحي أكبر فقط من مجرد الكتابة أريد أن أوصل رسالة ما من خلال ما أطرحه وربما في المستقبل
أستطيع أن أقوم بمشروع منذ فترة أفكر به ولكني عديمة الامكانات ولكن الفكرة
ممكن تصل للجميع واتمنى أن كل مقتدر أن يتبناها
وهي تحمل نفقات تعليم الشباب والشابات وتبنيهم وتوفير الدعم لهم
بالأضافة إلى كفالة الأيتام بأقامة مشروع خيري لهم
أمنى تحقيق ذلك وأسأل الله أن يوفقني وأن يكون عملي بلا رياء ولا نفاق
خالص لوجه الله .
عن ماذا أحب أن أكتب؟
أول شيء أحب أن أكتب عن قضيتي ووطني وبلدي التي تسكن عقلي وفؤادي
وأنا أتنفس عشق هذه الأرض.
إلى جانب أكتب ما يجول بخاطري وما أحس به وأحب أن أعبر عنه
أعتذر على اطالتي وان شاء الله تتحملوني بينكم
وأنا أعتز بتعرفي على نخب رائعة في عالم التدوين
وكل له أحترامه وتقديره عندي .
تحياتي للجميع.

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010

الوداع ... والرحيل



احتضنه بين يديه ويصرخ من بين الدمار
أخي قم ما زال زهر العمر في انتظار
أخي قم لا تغادر سيشرق النهار
لا تودعني يا أخي
قم انفض عنك الغبار
واحتضن قلبي وادمعي
ولا تقل لي أن الرحيل بدوني القرار
أتذكر يا أخي حين صلينا في الليل بين الأشجار
أتذكر عناقنا للأرض والأحجار
أتذكر تراتيل الفجر والأسحار
أتذكر أغاني الوطن والأشعار
أتذكر رقصاتنا في براثن الموت
وأهازيجنا على ثرى المعركة
وصمودنا في العاصفة بلا فرار
أخي ...
كنت تروي لي الحكايا عن الأبطال
عن الصغار التي تأبى
أن تموت أحلامها فتتحدى النار
كنت تقول لي أن الشيخ والشاب
والأطفال كلهم ثوار
تقول لي كن مثلهم ولا ترضى العار
أخي ...
احضنني وامسح دماءك
ولملم أجزاءك
وارفع عن وجهك الدمار
أخي ...
أخي...
أخي...
هل نمت ,نم قرير العين
لا تخف سأسرد الحكاية
وأكمل المشوار
أخي ...
نم هنيئا وارحل في هدوء لدار القرار

السبت، 11 ديسمبر 2010

الصرخة الأخيرة


صرخت بأعلى صوتها ,حتى دوّى صوتها في أرجاء المستشفى
ركضت ابنتها نحوها وهي تعمل ممرضة هناك وتشرف عليها
اتجهت نحوها وأمسكت يدها تهدؤها , وتمسح على وجهها
أخذت تتمتم بصوت خافت بضع كلمات , اقتربت ابنتها من وجهها لتسمع ما تقول
والأم تردد أرجوك لا تضربني , لا تضربني ,خذ كل ما تريد لكن لا تصربني.
انتفض جسدها واضطربت حركتها ثم كان الصمت ,ذاك الصمت الأبدي
وابنتها ما زالت إلى جانبها تنظر إليها نظرات الوداع الأخيرة.
كانت هذه المرأة الكبيرة ,سيدة مسكينة لها ابنتان وولدان
لكن للأسف بعد وفاة زوجها, قام ولداها هما وزوجاتهما بتعذيب امهما وضربها وتسليط كل سياط العداب عليها
حتى قبل وفاتها بشهر تقريبا ضربها ابنها كي تتنازل عن منزلها وعن حقوق اختيه
حتى اصيبت في الشلل فقام برعايتها اختها وابناءها.
في بيت العزاء الذي أقيم في بيت أختها جاء أحد ابناءها ليس لأنه حزين ونادم عما فعل وأنه سينظر أمه النظرة الأخيرة
ويطلب السماح والغفران , ولكن ليفتعل مشكلة كبيرة ,لا يريد أن يقام لأمه بيت عزاء
وتهجم على أخته يريد ضربها .
لماذا قلبه مثل الحجر؟
متى سيندم ومتى سيعرف مقدار ذنبه؟
وما فائدة ندمه وأمه ماتت تصرخ وتستنجد خوفا منه ؟
هل هكذا تكرم الأمهات في هذا الزمان؟
ليتهم يعلمون بأن حبها كنز وسبيل يوصلهم للجنة , ليتهم يفهمون حبهاوحنانها
ليتهم يتعلمون من تضحياتها من سهرها عليهم.

الأربعاء، 8 ديسمبر 2010

الموت قرار


قف هنا وابكي
استجدي من وقتك دقيقة صمت
تظاهر ولو قليلا بالحزن
شد رحال حزنك وامشي
لا تلتفت للوراء فترى أشلاء المدينة
قد تحرقك النيران
امشي ولا تعاند الجرح والأحزان
ولاتتعثر في الأرض
فكل ما فيها حطام
قد تجد لمسة لأمك
قد ذابت واختفى ضمها والحنان
قد تتعثر بأطفال أكوام أكوام
أغمض عينيك وامشي
لا تلتفت للوراء
فتأحذك النيران
أين تذهب تجر ضياعك وخوفك وكل الآلام
كل ما حولك محاصر
أسوار من الاسمنت تلف المكان
وكل ما فوقك سماء مدججة بالنيران
تحرق الأحلام
تحرق اشجار الزيتون
ويهرب مع حمائمها السلام
وتحرق من حرثوا الأرض
تحرق السكان
سماءك مظلمة
تنيرها القنابل تشق النجوم
تقطع الأسفار وتبيد الأحلام
ارجع لا تغادر المدينة
احمل الوجع على كتفك
راقص بندقيتك
لا تنم مشدوه البال
فكل ما هنا موت ودمار
انفض عن نفسك الغبار
ومت بكرامة
فقد ولّى عصر الحصار
دع رحلك عندي
فالموت في أرضي قرار

الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

فتاة حالمة..


استجمعت عصارة أحلامي فأكتبها

يصنعها زمني ويصحبها

حلمت بنسج ثوب الحرية في قلمي

حلمت بحمامة تطير بين صفحات كتبي

حلمت برقصات الربيع

وأغاني الدفء في الشتاء

حلمت بعناق البحر

والطير ينازعني للسماء

حلمت بأني أجري في الحقول في العراء

مع الريح مع شدو الصباح

لكني أفقت خائفة هاربة

أبحث عنه

أسأل عنه

لقد ضاع قلمي

يا رب لا تأخذ حلمي

حسبي أني فقدت قلمي

السبت، 4 ديسمبر 2010

كفى ما كان


جلس وفي عينيه آلام وأحزان
قد كان في الماضي يبيع الوهم ويصنع الحرمان
قد كان بخبثه بتصنعه يبصم على القلوب معسول الكلام
يتاجر في الأحلام
يزرع أرضا قاحلة شجر السنديان
ويطير فوقها طير السنونو
وأغاني العشق وعزف الألحان
يبني في مملكة المستحيل القصور
يشيد فيها قصائد وتراتيل
يجعلها ندا للأوطان
قد باتت وعوده تصفعه
يهرب منها فتلحقه
تطارد فيه الإنسان
قد بات كلامه سما يقتله
وحشا يطارده في الأحلام
أسرع يلملم خطيئته
ذهب يطلب الغفران
يبكي على باب غرفتها
يستجدي منها بعض الكلام
يواسي فيه دمعته
يجلي عن صدره الذنب
فينام بأمان
وقبل أن تصفح عنه مات الكلام
وسكت الجواب
وهو يبكي على ألم
سيرافقه مدى الأزمان
هكذا ودعها بذنب غير مغفور
وأحزان تشق الصدر والجنان
وكفى ما كان

الأربعاء، 1 ديسمبر 2010

على كرسي الاعتراف ..


السلام عليكم
بناء على طلب أختي رحمة غنايم صاحبة مدونة زهرة نار وطلب صديقتي رشا صاحبة مدونة خواطري مع الحياة
سوف أقدم اعترافاتي وأمري لله
وأشكرهن على العلقة الي حطوني فيها . ^_^
أولا أعترف اني في العشرينات من عمري ومتزوجة ولي أطفال
أعترف أني لم أتعلم في الجامعة رغم أني كنت متفوقة في الثانوية وأن كثير من الظروف حالت دون ذلك
أعترف أن الكتابة من أكبر اهتماماتي وبدأت الكتابة في عمر الثالثة عشرة
أعترف أني لا أفهم شيء في الحاسوب فقط مجرد أعرف أكتب عليه وبس
أعترف أن شخصيتي اجتماعية واستطيع تكوين الصداقات بسهولة
أعترف أني عصبية في الكثير من الأوقات لدرجة ما أقدر أجمع كلمة على بعضها
أعترف أن الحياة علمتني الكثير من الأمور وكان الثمن الكثير من الدموع
أعترف أن المدونة هي عالمي الخاص وأضفت على حياتي شيء جديد عير من روتين حياتي الممل
أعترف أني مرحة جدا مع الناس ولكن عندي وقت الجد جد
أعترف أني ملتزمة دينيا جدا
أعترف أني ما أحب أجرح أي أنسان وما أتحمل انه حد يزعل مني
أعترف أني أحب أعطي الأنسان قدره وما أحبطه في أي شيء
أعترف أني أحترم وأقدر النقد البناء الذي لا يوجد فيه استعلاء والتقليل من قيمتي
أعترف اني أصبحت ثرثارة كثير , يكفي قبل أن أبدأ سرد قصة حياتي . ^_^
أتمنى ما أكون ثقيلة دم عليكم وان شاء الله أكون عند حسن ظنكم
تحياتي لكل أصدقائي المدونين ولكم مني كل الاحترام على تشجيعي
الدعوة مقدمة لكل من يعجبه الواجب
السلام ختام

الأحد، 28 نوفمبر 2010

الحلم .. البحر


استفاقت مبكرا ,شعور غريب يعتريها, حاولت جاهدة لملمة حلمها الذي حلمت به ليلا
جلست على سريرها شاردة الذهن لا تدري ما كل ما يعتريها من ألم لماذا تبحث؟ لماذا تحاول أن تتذكر ذاك الحلم؟
مرت دقائق عليها وهي على ذات الحال . حتى هبت مرة واحدة كأنها فزعت من أمر ما.
فتحت خزانها وأخرجت ملابسها واستعدت للخروج ,وعلى وجهها علامات العجلة والارتباك.
وصلت شاطىء البحر بلهفة غريبة للقاءه , نظرت إليه صامتة وصمتها قد طال وكأنها تناجيه في قلبها
تحدثه في عيونها تسمع كل موجة ترتطم بها ,حتى تكاد تعانق في صدرها كل أمواج البحر
تكاد أن تستل منه كل خباياه كل الآلام والأحلام التي غاصت في جوفه
بعد صمت طويل ملّ البحر ملّ الرمل ملّ كل ما كان على ذاك الشاطئ
خرجت هي عن صمتها,قد سبقتها دموعها بلا استئذان
نادت البحر بأعلى صوتها لماذا يا بحر سرقت مني الذكرى لماذا تركت كل أحلامي تغرق؟
أعطني كل آلامي كل ما تبقى من سنيني ,أعطني عذاباتي وآهاتي احتضنها
ارتشف منها كل ما يحييني .لا تشتري مني الحزن وتدعني بلا شيء يبكيني
لا احساس يشجيني ولا أمل يبقيني
خلّي لي فقط الذكرى علّ ما بقي منها يصفعني يبكيني يهز كل ما بي ويحييني ويقويني.
في الحلم يا بحر أتيتني متجبرا متعديا تسرق في وهلة عمري وسنيني
ما علمت يا بحر أنك في فعلتك تبنيني تنعش ذاكرتي وتلهب أشجاني فترضيني
لا تقدر يا بحر نزع كل ما في صدري لأني كل شراييني تحيا على أمل فتسطر ذكراهم كل صفحات السنين.

الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

رسالة إلى أخي ..


أخي يا رفيقي
يا من تمر في خاطري كل الأوقات
يا رفيق الدرب في النضال
أين أنت؟
أين التشاكس والمزاح والعراك
أين التسابق لذرى الجبال
أين يديك تمسح عني التراب
وتطرد وحوش أحلامي
تنير لي أيامي
أين أنت يا أخي؟
قد صمت عصفوري الصغير
وشردت كل أنغامي
قد بات يقتلني الشوق
ويهجرني النوم
وتهرب من بكائي الأقلام
أين أنت يا أخي؟
لا عذر لي في حزني وآلامي
سوى أن الهم عنواني

أخي لا تبكي على ما بي من أهوال
لك قلبي رفيقك في الليالي
غيبتك السجون خلف قضبانها
سرقت منا كل أحلام الأطفال

لا تكابر أعلم أن القيد يخنق فيك الإصرار
لكن اصبر سيأتي ضوء النهار

أخي يا رفيقي في النضال
يا صديقي في المحال
حماك رب غفور
ستعود لأحضاننا يوما
ولو طال علينا ليل الضلال

لك حبي واخلاصي ستعود يوما يا أخي
إنا موعدنا الصبح أليس الصبح بقريب؟

تحية إلى أخي في سجون الاحتلال
وفك الله أسرك

السبت، 20 نوفمبر 2010

الشمس ..القيد



أشفق الصبح على جداري الدامي
على الغلال التي في دياري
على الصمت المكبل في الحبالِ


تغللت تلك الأشعة الذهبية إلى كياني
تشق مساحات الحزن
تصاحب الشريان إلى جنان


تمر بالقرب من أوهام عقلي
توقظ كل دومات التيه
تفجر كل صرخات الألم
تنذر كل ذرات المحال


كلما حاولت الخروج..
أرى القيد يشد علي الوثاق
الشمس تناديني
والحلم الماطر في انتظاري
وأنا ما زلت خلف الباب الموصد
أرقب الشمس ..
أحلم في اشفاق القيد
وفي ضوء النهار




الاثنين، 15 نوفمبر 2010

معايدة..

أخوتي وأخواتي
كل عام وانتم بخير
أعاده الله علينا باليمن والبركات
وللحجاج حجا مبرورا وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا ان شاء الله
دمتم بخير أخوتي
وألقاكم بإذن الله بعد أيام العيد
تقبل الله طاعاتكم.

الجمعة، 12 نوفمبر 2010

الضمير..!


بدموع أسالت كحل العينين
ببراءة تستل البسمة الضائعة
بنظرة طفولية شقت قلب مالكيها
أسبلت حزنها وتزنرت واقعها المرير
وأمسكت ظفائر همها المسدل على أكتافها
وكابدت كل رياح الضمير
تعصف هوجاء لا تميلها فتميل
تهادن دموعها الحرى تارة
وتارة تفتك بالجرح فيسيل
نهرا من براكين غضب
تصارع الخوف والألم
تصارع في محنتها إشفاق الضمير
لا تدعه يستريح ...
تصفعه في كبرياءها في عناد كيانها
هي في وجومها أقرب للمستحيل
كل ما فيها يصرخ حين يثور في داخلها
صوت ...
يهز فيها كل ما فيها
يستنزف كل دماء عروقها
وهي حتى الآن تكابد الذنب
تتمرد على صوت الضمير
هي حتى الآن تصر على الرحيل
وعلى وجنتها تمسح آثار كحل أسود
وتلملم حزنها وتسير.

الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

حار فكري..


ابحث عن صدى آلامي
ابحث عن دفتر أحلامي


ابحث عن قلمي الصارخ..

ملّ نزف الحبر ونوح الكلام

قلم مشدوه الفكر مبتور الحال

حين خانته الأقلام




ابحث عن سطور أغرقتها الدموع

حين ناح السواد

فأدمى الحرف وضاع من بين الكلام




ابحث عن عيون الحائرين

تاهت في غربة..

سكنتها فعسكر على خيامها ستر الظلام




ابحث عن واحة غنّاء

قد رقصت معها الاوتار والالحان

واليوم ما لها..

جفت روضتها ومات فيها العزف والانسان




ابحث عن ذات صادرت مدينتها الأحزان

وعربدت على خريطتها ..

كلّ آلام الأوطان


ابحث عن وهم قابع على ستار فكري

يجلدني بسوط التيه والحرمان


وأنا ذاكرتي سرقها الصمت

فما أقدر على هتك الزمان





الخميس، 4 نوفمبر 2010

من حكايانا ..


ركض بلهفة نحو أمه يمسك يدها ويلاعبها من ثم ينظر من نافدة بيته المطل على حارته القديمة
يرى أبناء جيرانه يلهون ويمرحون , فتثور جوانحه وتنتفض غريزته الطفولية
يذهب لأمه بوجه عابس ومتربص لفرصة من حنانها تعطف عليه وتدعه يلعب مع أقرانه
رفضت أمه وبكل إصرار ,هو إصرار عهده منذ عامين أو أكثر
هو رفض لا يفهم له سببا لصغر سنه ولكن دائما يرى الخوف في عينيها
مما تجعله يحتار ويتذمر من منعها له.
هذه المرة عزم الطفل أمره وأراد بشدة الخروج للعب
كادت عيناه تغرقان في الدموع.
حتى رأت الأم ذاك الأمر في عينيه
وبتردد وخوف شديدين سمحت له بالخروج.
قبل خروجه من باب بيته توقف ,التفت نحو أمه المراقبة له
وعاد إليها ثم أحتضنها بقوة شاكرا لها وقبلها على وجنتها قبلة حارة
اخترقت قلبها حتى أدمعتها .
خرج كعصفور طليق حر يعانق النسمات العليلة
ضحكته تعلو فيشرق وجهه حتى غطى وجه الشمس
الفرح دخل صدره , أخذ يعدو ويعدو مع أقرانه
وأمه ترقبه على نافدة بيتها
وكل فينة وأخرى تنبهه بألا يبتعد.
دخلت لتحضر لها كوبا من الشاي لتعود تجلس وتراقب أبنها وهو يلعب
لحظات قليلة غابت فيها ,عادت لتراه لكنها لم تجده
نادت عليه ثم نادت ,
ولا يلبي النداء .
أما هو فقد انجرف مع أصحابه في الجري
حتى دخلوا حي آخر ,بطريقة ما تفقد الطفل نفسه
وجد أنه هو الوحيد الذي ما زال واقفا في محله ,
أما أصحابه فقد فروا من المكان دون أن يفهم لماذا؟
أراد العودة أحس بأمر مريب من حوله
تلفت وإذ بأشخاص يحيطون به , يرمقونه بنظرات حقد ,يحاصرونه في نظراتهم حتى كادوا يأكلونه
كالوحوش المستفحلة لفريستها
وهو لشدة خوفه تمسمرت قدماه لا يستطيع الحراك
أراد أن يصرخ ويستنجد بأمه لكنه ما كاد أن ينطق بأم....
حتى أحدهم انقض عليه وغرس سكينه في صدره وكرر الطعنات مرة تلو الأخرى.
حلقت روحه الشهيدة إلى السماء مودعا أمه .
في غمرة انشغال الأم في البحث عن طفلها
جاءها الخبر في موت ابنها
أخذت تجري وتجري لم تصدق حتى رأته مدرجا في دماءه
احتضنته وقبلته مودعة .
في صباح اليوم التالي جاء تقرير الشرطة كالتالي:
طفل في السابعة من العمر يخترق الحي اليهودي في القدس ويتعدى على ساكنيه الآمنين
بالرشق في الحجارة مما اضطر أحد السكان المذعور من الدفاع عن نفسه فأردى ذاك المتهجم الارهابي
قتيلا.
هذا حال أهلنا في القدس فمن لهم؟؟

السبت، 30 أكتوبر 2010

أرض قاحلة ..



في الأرض كل الأرض في سبات حتى الموت

في الأرض عربد على جبهتها ..

وحش قابع فوق جبال الصمت

يصطاد الأحلام الهاربة ..

في الأرض قد سكن كهفها خيال متبجح

كره النزوح وخيم فيها يغرس السكون والصمت


..........................


في الأرض أحلام تاهت بين البشر

لا أحد يرنو للقمر

الكل في أرضي سكارى

لا أمل يأخذهم

لا بصيرة لديهم ولا نظر

الكل في أرضي موتى

صرعى من شدة القهر

تبخرت عقولهم

أجسادهم تجعدت

أرواحهم في سفر


..............................


لا أحد يحلم سواك يا شجر

تعلو للسماء

تعانق حبات المطر


وفي أرضي ضياع

لم يبقى سوى فتات من حياة

وملامح صبر

وتقاسيم القدر


لا أحد يحلم سواك يا شجر

فعلمنا كيف نحلم

علّنا نعود بشر

الثلاثاء، 26 أكتوبر 2010

رصيف الحزن


جالسا ينظر إلى البعيد, إلى سرٍ مكنون
خلف أطياف من المجهول
يرقب حلما جفت أحباره
يسقط من أهدابه كورق الخريف
مات شوقا لذكرى صيف راحل إلى هدهدة السنين
في ظلمة النفق المؤدي إلى السحاب الطليق
يتلفت علّ بعض الضحكات
الزفرات
الذكريات
علَ ماضٍ من الأشواق
لذاك الطيف ما مات
يمد يده إلى مجهول لا يدركه
متوشحا الصمت
ببريق عينين
تكاد يده تلمس وجه ذاك الطيف
تعانق روحه روح الغريب
القادم من أسفار المستحيل
يحلق به إلى فضاء تسكنه الذكرى
فتمحى بين القلوب المسافات
فيدرك ذاك الجسد المترنح من بقايا
التيه والعذاب والذكريات
أنه وتحت ضوء خافت
على رصيف الحزن قد مات

الخميس، 21 أكتوبر 2010

لحظات الوداع


أحتضنها بقوة,يشد عليها ويذرف الدمع الحزين ,يودع اليوم حبيبته والجراح قد نهشت جسده المثقل بالهموم

حزنه اليوم لا يقاس بشي,كلما نظر إليها يزداد نحيبه وتحاوره هي بصمت.

تذكره بأيام مضت,وسنين خلت ,منذ نصف قرن وهي حبيبته وهي رفيقته وهي مؤنسته في السراء والضراء

بدأت جراحه تثقل عليه, يداه ترتعشان وقلبه ينتفض على نغمات متسارعة بلا تناسق
خارت قواه وما عاد يحتمل الألم فسقط على الأرض منهارا,

أما هي فما زالت بحضنه ,ترتسم على وجهه ابتسامة لأنه يعلم أنها إلى جواره في لحظات الفراق هذه

تشعره بحبها له,وأن مصيرها سيكون نفس المصير.

بدأت نبضات قلبه تبطئ من هيجانها

وبدأت عيونه التواقة للنظر إليها النظرة الأخيرة بالأنطفاء

يوجه وجهه إليها ويهمس لها:

ها قد أسدل الستار على سنيّ عمرنا أيا حبيبة

فتسقط من عينيه دمعة أخيرة

وتهوي يده صريعة

وأخيرا تسقط البندقية حزينة إلى جانب حبيب لم يفارقها إلا شهيدا

الأحد، 17 أكتوبر 2010

بقايا منك..>>>


دعني أرسم لوجهك تقاسيم الطفولة
من قال أن العناد رجولة
لا تدع للأحلام حدودا
اصنع من الأمال بيتا
لا تحطمه القيود في سهولة
ارسم على محياك بسمة
من قال أن الفرح عار على الرجولة
لا تصمت وتكتم الاحساس
انتفض لا تعير للجهل اصوله
كن كما أنت شم المعالي
باسم الثغر ترتجي للنصر البطولة
وكن كالطفل في الاحضان
تشتكي الأماني إن ضاقت
وتقرع للأحزان الطبول
لا تخف ابكي على صدري
أو خذ قلبي بيديك تدفأ به
أو أرقص مع مشاعر سجينة
خنقها العناد فباتت في الأحشاء دفينة
لا تخف خذ يدي تدثر بها
فلن تضيع منك الرجولة

الأربعاء، 13 أكتوبر 2010

هناك أمر ما..!


عجيب دربنا ,في كل يوم نسلك الطريق ذاته نبحث عن حلم ضائع أو بقايا أمل في صدر السماء
عجيب أمرنا نضحك على أنفسنا ونصنع الأوهام ,نبني لأنفسنا مملكة انتصار بينما في الحقيقة قلوبنا مهزومة وعقولنا خالية الأحلام
عجيب صمتنا , نبحث في طريقنا عن المعذبين نمسح دمعتهم ونخفف ألمهم وننسى تلك الدمعة الحزينة التي لا تفارق الجبين
عجيب فرحنا , في كل مرة تأتي السعادة لتدق بابنا ,من حزننا نصمت فتخشى أيدينا أن تفتح الباب المغلق ,فيعود الفرح مخذولا من أنفسنا
عجيب قدرنا ,كلنا نسلك الدرب ذاته لكن لا نلتقي ,لأننا نمضي والعصابة تغطي أعيننا
هذا حالنا نمضي درب التائهين ,كل العراقيل أمامنا نسير بلا دليل حدنا السماء , وعيوننا إلى الأفق البعيد
تنتظر بزوغ الشمس مع أمل جديد .
في النهاية ,إذا بقيت قلوبنا على إصرار لسير الطريق مع بقايا الأمل ووصلنا إلى آخره فاعلم أننا إجتزنا الدرب بكل شجاعة

السبت، 9 أكتوبر 2010

أتغنى فيك...


أتغنى فيك
وفي عيني أمالي
أتغنى فيك
ويسكن قلبي كشموخ الجبال
أتغنى فيك
فترقص الحمائم على عزف ألحاني
ببارودة ملّت اليأس وذل السؤال
أتغنى فيك
يا ترابا داست عليه النعال
فنا دنسته تلك الوجوه النحال
أتغنى فيك
بشعر أنسجه على ابتهالي
ليخرج نغما مدويا ومهللا
يسمع القلوب والاذهان
أتغنى فيك
يا اسما مسطرا على اسمي
ولا أبالي
أتغنى فيك

الثلاثاء، 5 أكتوبر 2010

الصحابة في قلوبنا

تلبية لدعوة أختي الغالية أحلام الرنتيسي اخترت أن أكتب عن هذا الصحابي لما له من مكانة عندي :



البراء بن مالك
رضي الله عنه
رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له ، لو أقسم على الله "
" لأبره ، منهم البراء بن مالك000 حديث شريف
البراء بن مالك أخو أنس بن مالك ، خادم رسول الله -صلى الله عليه وسلم ، ولقد تنبأ له الرسول الكريم بأنه مستجاب الدعوة ، فليس عليه الا أن يدعو وألا يعجل وكان شعاره دوما ( الله و الجنة ) ، لذا كان يقاتل المشركين ليس من أجل النصر وانما من أجل الشهادة ، أتى بعض اخوانه يعودونه فقرأ وجوههم ثم قال :( لعلكم ترهبون أن أموت على فراشي ، لا والله ، لن يحرمني ربي الشهادة )000 يوم اليمامة
كان البراء -رضي الله عنه- بطلا مقداما ، لم يتخلف يوما عن غزوة أو مشهد ، وقد كان عمر بن الخطاب يوصي ألا يكون البراء قائدا أبدا ، لأن اقدامه وبحثه على الشهادة يجعل قيادته لغيره من المقاتلين مخاطرة كبيرة ، وفي يوم اليمامة تجلت بطولته تحت امرة خالد بن الوليد ، فما أن أعطى القائد الأمر بالزحف ، حتى انطلق البراء والمسلمون يقاتلون جيش مسيلمة الذي ما كان بالجيش الضعيف ، بل من أقوى الجيوش وأخطرها ، وعندما سرى في صفوف المسلمين شيء من الجزع ، نادى القائد ( خالد ) البراء صاحب الصوت الجميل العالي :( تكلم يا براء )00000فصاح البراء بكلمات قوية عالية :( يا أهل المدينة ، لا مدينة لكم اليوم ، انما هو الله ، والجنة )000فكانت كلماته تنبيها للظلام الذي سيعم لا قدر الله000 وبعد حين عادت المعركة الى نهجها الأول ، والمسلمون يتقدمون نحو النصر ، واحتمى المشركون بداخل حديقة كبيرة ، فبردت دماء المسلمون للقتال ، فصعد البراء فوق ربوة وصاح :( يا معشر المسلمين ، احملوني وألقوني عليهم في الحديقة )000فهو يريد أن يدخل ويفتح الأبواب للمسلمين ولوقتله المشركون فسينال الشهادة التي يريد ، ولم ينتظر البراء كثيرا فاعتلى الجدار وألقى بنفسه داخل الحديقة وفتح الباب واقتحمته جيوش المسلمين ، وتلقى جسد البطل يومئذ بضعا وثمانين ضربة ولكن لم يحصل على الشهادة بعد ، وقد حرص القائد خالد بن الوليد على تمريضه بنفسه 000 في حروب العراق
وفي احدى الحروب في العراق لجأ الفرس الى كلاليب مثبتة في أطراف سلاسل محماة بالنار ، يلقونها من حصونهم ، فتخطف من تناله من المسلمين الذين لا يستطيعون منها فكاكا ، وسقط أحد هذه الكلاليب فجأة فتعلق به أنس بن مالك ، ولم يستطع أنس أن يمس السلسلة ليخلص نفسه ، اذ كانت تتوهج نارا ، وأبصر البراء المشهد ، فأسرع نحو أخيه الذي تصعد به السلسلة على سطح جدار الحصن ، وقبض البراء على السلسلة بيديه وراح يعالجها في بأس شديد حتى قطعها ، ونجا أنس -رضي الله عنه- وألقى البراء ومن معه نظرة على كفيه فلم يجدوهما مكانهما ، لقد ذهب كل مافيها من لحم ، وبقى هيكلها العظمي مسمرا محترقا ، وقضى البطل فترة علاج بطيء حتى برىء000 موقعة تستر والشهادة
احتشد أهل الأهواز والفرس في جيش كثيف ليناجزوا المسلمين ، وكتب أمير المؤمنين عمر الى سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنهما- بالكوفة ليرسل الى الأهواز جيشا ، وكتب الى أبي موسى الأشعري بالبصرة ليرسل الى الأهواز جيشا على أن يجعل أمير الجند سهيل بن عدي وليكون معه البراء بن مالك ، والتقى الجيشان ليواجهوا جيش الأهواز والفرس ، وبدأت المعركة بالمبارزة ، فصرع البراء وحده مائة مبارز من الفرس ، ثم التحمت الجيوش وراح القتلى يتساقطون من الطرفين000 واقترب بعض الصحابة من البراء ونادوه قائلين :( أتذكر يا براء قول الرسول عنك :( رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له ، لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك )000يا براء اقسم على ربك ، ليهزمهم وينصرنا )000ورفع البراء ذراعيه الى السماء ضارعا داعيا :( اللهم امنحنا أكتافهم ، اللهم اهزمهم ، وانصرنا عليهم ، وألحقني اليوم بنبيك )000وألقى على أخيه أنس الذي كان يقاتل قريبا منه نظرة كأنه يودعه ، واستبسل المسلمون استبسالا كبيرا ، وكتب لهم النصر000 ووسط شهداء المعركة ، كان هناك البراء تعلو وجهه ابتسامة كضوء الفجر ، وتقبض يمناه على حثية من تراب مضمخة بدمه الطهور ، وسيفه ممدا الى جواره قويا غير مثلوم ، وأنهى مع اخوانه الشهداء رحلة عمر جليل وعظيم000



أوجه الدعوة للكتابة عن الصحابة إلى الأصدقاء
فصول أنثى
شخبطة
قلم رصاص مبري
فكر الكلمات

جعل الله أعمالكم وكتاباتكم في ميزان حسناتكم

الاثنين، 4 أكتوبر 2010

إلى من سميته المطر


إلى من سميته المطر
وعانقته أغصان الشجر
إلى من سافر إلى البعيد
إلى المجهول
إلى سفر جديد
سميتك المطر الغريب
لتعود إلى السحاب الضائع
فوق التراب
تحت السماء
الهارب من عيون الحائرين
عد من جديد

......

إلى من سميته المطر
ودعتك حقول البسمات الوادعة
والعيون والسحر
هجرتني الكلمات إلى المنفى
وزخات حبك هاربة إلى المستحيل
إلى البعيد....

......

إلى من سميته المطر
عد من حيث أنت
أيها القصيدة الجميلة
والعبارة الحانية الصغيرة
عد يا قطرة الصباح والمساء
عد يا ضحكة الطفولة
وابتسامة الشمس في السماء
عد من جديد
إلى صفحات عمري
عد يا مسافرا بقطرات الصفاء
عد إلى دفتري
يا من سميته المطر